أخلاقيات الصحافة في العصر الرقمي
نتابع عبر مختلف إصداراتنا في معهد الجزيرة للإعلام أزمة متصاعدة تعيشها الصحافة بعد تحولها للعصر الرقمي، وبعد أن فرض هذا التحول تحديات جمة على الصحفيين المهنيين المنشغلين بتحقيق أغراض الصحافة الجوهرية..
من هؤلاء الصحفيين من يتفقّد تطورات العمل الصحفي في العصر الرقمي وما يفرضه من تحكم بالمحتوى الصحفي، وهم موقنون بضرورة مواءمة المحتوى وضوابطه المهنية وقوالبه مع القواعد التي تُرسم من قبل شركات مواقع التواصل الاجتماعي، لا في اجتماعات التحرير التقليدية.
كما أن بروز معطى جديد لم تعهده الصحافة في تاريخها، والمتمثل في ظاهرة صناع المحتوى والمؤثرين، والذين أخذوا الحرفة من الصحفيين لكنهم تخففوا من ثقل ضوابطها الأخلاقية وتركوها خلفهم ليستطيعوا اللحاق بالترند؛ خلق حالة يمكن وصفها بـ "العبثية" جعلت الحقيقة وضدها يحملان شرعية واحدة.
- لكن، هل يصحّ الحديث عن أخلاقيات خاصة بالصحافة الرقمية؟
- أليست الصحافة مهنة جذورها ضاربة في القدم؟
- أليس الخبر هو الخبر والرأي هو الرأي؟ ثم هل يجوز أخلاقيا الحديث عن تحوّل الأخلاقيات؟
منذ بدايات انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، أيقنت المؤسسات الصحفية أنه لا مناص من وجودها في هذا العالم الافتراضي.
هذا الوجود رافقه إلزام بضرورة أن تتقولب الصحافة وفق قواعد المنصات، فهجرت المطبعة ونقلت حمولتها التحريرية إلى المنصات الرقمية، وأعادت ترتيب إستراتيجيتها في النشر لتتدارك ما فعله غير الصحفيين في المعلومة والخبر.
إلا أنها لم تكن ملمّة بشكل واعٍ بسلطة المنصات الرقمية على المحتوى، ولا بالتنازلات الجمّة التي ستقدمها في سبيل الحفاظ على وجودها.
نحاول في هذه الدورة مساعدة الصحفيين على إعادة موضعة الممارسة الصحفية في العصر الرقمي على تماس مع القواعد الأخلاقية الأساسية، وتعزيز هذا النقاش الأخلاقي عبر تعريفهم بأبرز التحديات الأخلاقية الجديدة التي جاءت بها المنصات الرقمية في محاولة لضبط الممارسة الصحفية على تلك المنصات وحماية الصحافة كمؤسسة للحقيقة.
سنخوض سويا رحلة تعليمية تعالج بالتفصيل:
- التقنيات الجديدة التي اصطدمت ممارستها بأخلاقيات المهنة مُشكّلةً معضلات مهنية جمة.
- ما تأثير ذلك على موضوعية العمل الصحفي؟
- والأهم هو كيفية تجاوز هذه المعضلات بالاستناد إلى قواعد أخلاقيات الصحافة، التي نؤمن بأنها قابلة للتأقلم مع التطورات التقنية دون حاجة للتخلي عنها أو محاولة تغييرها.
أهداف معرفية:
- ما هي التحديات الأخلاقية التي تواجه الصحافة في العصر الرقمي؟
- ما هي الضوابط الأخلاقية والمهنية المحددة لما ينشره الصحفيون عبر حساباتهم الشخصية في منصات التواصل الاجتماعي؟
- ما هي القواعد الأخلاقية التي تضبط عملية استخدام المحتوى الذي ينتجه المستخدم (UGC) بشكل مهني؟
- ماذا نعني بغرف الصدى؟
- ماذا نعني بسلوك الخوارزميات في المنصات الرقمية؟ وكيف تؤثر على مهنية العمل الصحفي؟
أهداف مهارية:
- كيف نتعامل مع سلوك الخوارزميات؟
- كيف نتجنّب الدخول في غرف الصدى؟
- كيف نتعامل مع "ترند" وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مهني يضمن موضوعية القصة الصحفية؟
- كيف نتعامل مع المحتويات المنشورة على المنصات الرقمية والتي نريد حذفها أو تعديلها بشكل يحافظ على موضوعية القصة؟
- كيف نتعامل مع المحتوى الذي ينتجه المستخدم بشكل يحفظ مصداقية القصة الصحفية ويضمن الحفاظ على الحقوق الملكية والفكرية لمنتجي المحتوى؟
قناعة/ سلوك:
- هل المحتوى الصحفي الجيد هو الذي يلقى بالضرورة رواجا على منصات التواصل الاجتماعي؟
- هل يجوز للصحفي نشر كل شيء على حساباته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي؟
- صلاحية وصول مجانية حتى نهاية الدورة.
- شهادة مدفوعة.
- معرفة باللغة العربية.
- جهاز كمبيوتر وهاتف ذكي.