مساق صحافة الإنترنت

‎يعيش المشهد الإعلامي العالمي تحولات شبه يومية منذ أن عرف ذات يوم وقبل 30 عاما تقريبا ما سُمّي وقتها بالصحافة الإلكترونية التي استقر الأمر في نهاية المطاف على تسميتها بالصحافة الرقمية.

‎والصحافة الرقمية هي نمط إعلامي يرتكز بشكل قوي على الأسس والمعايير المعروفة لمهنة الصحافة، بيد أن ثمة تغيرات كثيرة حدثت في جانب الممارسة، خاصة تلك المتعلقة بصناعة المحتوى وتقديمه.

وهي تغيّرات طبيعية بنت حقيقية للعصر الرقمي وسطوته.

‎لقد كان للتطور التقني تأثيراته المتعددة على المؤسسات الإعلامية، ونحن نشهد اليوم ونتعايش مع الذكاء الاصطناعي وما يوفره من فرص مذهلة لوسائل الإعلام.

بيد أنه يطرح في الوقت نفسه العديد من المخاطر والمعضلات الأخلاقية وجب التوقف عندها وتمحيصها بدقة.

‎‎تأثيرات حضرت بقوة في الأضلع الثلاثة لعملية صناعة المحتوى الرقمي:

• ‎أساليب التحرير.
• ‎الجمهور وسلوكه المتحوّل في استهلاك الأخبار.
• ثم عملية تقديم المحتوى وتوصيله للجمهور.

‎ ستقودنا هذه الرحلة إلى محطات مهمة في مسيرة مشهد الصحافة الرقمية: واقعه الحالي، ومستقبله في ظل الذكاء الاصطناعي الذي يُعدّ أبرز التطورات التقنية التي نعيشها في الوقت الراهن.

يتواصل هذا المساق أسبوعين نراوح فيهما بين نمطيْ التعلّم الذاتي والمباشر، وسنتوقف عند أسئلة جوهرية:

• من هو جمهور الصحافة الرقمية؟ وعن ماذا يبحث تحديدا؟ وهل ثمة تحولات في أنماط سلوكه؟
• ما هي محدّدات الكتابة في الصحافة الرقمية؟ وكيف أوظّف الوسائط المتعددة لإنتاج قصص المواقع الإلكترونية؟
• ما هي التحديات والمعضلات الأخلاقية التي يجب التنبّه إليها أثناء التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل غرف الأخبار؟

ومع اختتام الأسبوعين المخصّصيْن للتدرّب، سيكون الهدف العام من هذا المساق أن يُنتج كل متدرب مقالا عبر الوسائط المتعددة.