مساق: القصة الرقمية.. تشكيل المعنى بعدسة الهاتف

لم تكن تغطيتي الصحفية يوما بهذه المرونة. ها أنا أتجول بين الناس بحريّة. أقترب منهم دون حواجز. فمعداتي صغيرة ومألوفة.
بميزانية تقرب من الصفر، أملك إمكانية الإبداع دون حدود.
وفي عين المكان، أُنجز مهمتي على أكمل وجه.

كبسة واحدة وقصتي الصحفية ستبلغ المئات وربما الآلاف من البشر.

يقال إنّ الصحافة تمرّ بأصعب مراحلها. ربما!!
ولكنها أيضا أكثر المراحل متعة على الإطلاق. متعة اختبار تقنيات وسرديات جديدة، كل يوم..

أن تصور، تحرر، وتنشر، كل هذا بجهاز واحد.. فهي فرصة لم تعرفها الصحافة من قبل.
ولكن، هل هذا سبب كاف لتتخلى عن معداتك المحترفة وتحول مهنتك إلى جهاز صغير يوضع في الجيب؟

أنت تعرف أن الهاتف المحمول أدخل الغرباء إلى عالمك.
فجأة، الجميع يؤدي وظيفتك. الجميع صحفيون. وأنت أمام خيارين: إما ممارسة مهنتك كما عرفتها دائما، أو مواكبة التطور.

هذا المساق التعليمي هو بمثابة رحلة. ستتعرف فيه على الأسباب التي جعلت من الهاتف المحمول أداة صحفية شديدة القوة.
سنصنع معا صورا فوتوغرافية، سننتج محتوى فيديو، وسنجول بين أهم التطبيقات والمعدات التي تحتاجها في رحلتك الجديدة.

هل تملك جرأة المغامرة والخوض في أحد أهم محددات مستقبل الصحافة، لنبدأ رحلتنا إذن..