
مساق: من الفكرة إلى إنتاج القصة.. الذكاء الاصطناعي شريك جديد في المحتوى الرقمي
شريك مبدع بالنسبة للبعض، وكفاءة لم تثبت نجاعتها المطلقة لآخرين، ومنافس يهدد الوجود للبقية.
فكيف ينظر إليه مجتمع الصحفيين؟
لم يعد السؤال المطروح: هل أستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي أم لا؟ بل كيف أوظّفها بذكاء، ووعي؟
في مجال الإعلام، تطوّر استخدام هذه الأدوات والتطبيقات، وأصبحت شريكا فعليا في جلّ مراحل إنتاج المحتوى الصحفي: انطلاقا من جمع المعلومات وتنظيفها، والمساعدة في التحقق من البيانات الضخمة التي تعترضنا في مختلف المنصات الرقمية، مرورا بتحرير الفيديوهات فنيا، وصولا إلى توليد الصور وتحليل تفاعل الجمهور.
لكن هل يمكن أن نعوّل على هذه الأدوات في كل مراحل صناعة الأخبار والمحتويات الرقمية؟
تؤكّد تقارير اعتمدت على نتائج استبيان -شارك فيه 134 صحفيا من مؤسسات إعلامية كبرى من بينها الغارديان وواشنطن بوست وفايننشال تايمز، أنّ الذكاء الاصطناعي "لم يثبت أنّه الحل السريع والأنجع للصحفيين في العديد من الحالات"، ولاسيما عندما يتعلّق الأمر بالجوانب التحريرية.
ويضيف التقرير أن الكفاءة المفترضة لبعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مرهونة إلى حدّ كبير بتدخل العنصر البشري وقدرة الصحفي على صياغة أوامر واضحة ودقيقة لهذه التطبيقات.
وهي إمكانات تحدّ منها عوامل عدّة، من بينها عدم إلمام جل الصحفيين بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتطورة والمتحوّلة، وتخوّف الصحفيين من الاعتماد الزائد عليها والضرر المحتمل على سمعتهم أمام الجمهور، إضافة إلى الصعوبات المعقّدة في أتمتة بعض المهام الصحفية.
ورغم كونه أداة مفيدة تختصر الوقت وتطوّر جودة الإنتاج، إلا أنه يفتح نقاشا أخلاقيا حول المعضلات التي قد تعترضنا من بينها التحيّز لروايات معيّنة، والتضليل والتزييف العميق...
كل ذلك يضع صانعي المحتوى والصحفيين على حدّ السواء أمام تحدٍّ جوهري: كيف أستفيد من أدوات الذكاء الاصطناعي دون التفريط في الأخلاقيات وقيم المهنة؟
دون أن أُستبدل أو أُهمَّش؟
هذا المساق ليس مجرد تعريف بالأدوات، بل هو رحلة نخوضها سويا لفهم جوهر استخدام الذكاء الاصطناعي في توليد الأفكار، وسرد القصص، وإنتاج الفيديو، وتصميم الرسوم.
سنناقش المخاوف وسنحلل المخاطر، لكننا سنركّز على الأهم: كيف نصبح صناع محتوى في عصر الذكاء الاصطناعي؟
أهداف معرفية:
- ما هو الذكاء الاصطناعي؟ ولماذا أصبح عنصرًا أساسيًا في الإعلام؟
- ما الفرق بين أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي والمساعدات الذكية؟
- ما هي أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحافة وصناعة المحتوى؟
- ما هي حدود الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي والمخاطر المرتبطة به؟
أهداف مهارية:
- كيف نصيغ أوامر واضحة ودقيقة لأدوات الذكاء الاصطناعي؟
- كيف نقيّم دقة وموثوقية المعلومات التي ينتجها الذكاء الاصطناعي؟
- كيف أوظّف أدوات الذكاء الاصطناعي في ترجمة نصوص قصيرة أو تفريغ المحتوى الصوتي إلى نص مكتوب؟
- كيف أستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الفيديوهات؛ تعديل الصوت، وإزالة الضوضاء الخلفية بشكل آلي؟
التعلّم المباشر:
- لقاءات مباشرة: اثنتا عشرة (12) ساعة، مقسّمة على أسبوعين.
- منتديات النقاش: 20 ساعة.
- اختبارات قياس الأثر: 18 اختبارا.
التكليفات العملية:
- يحدّد مواضيع التكليفيْن المشرف المهني بالتشاور مع المشرف الأكاديمي.
ملاحظة: في حال إدخال أي تعديل أو تطوير على برنامج المساق، وفق متطلبات الاحتياجات التدريبية، سيتم إعلام المتدربين بذلك (عبر البريد الإلكتروني).
- معرفة باللغة العربية.
- جهاز كمبيوتر وهاتف ذكي.