مساق: كيف تجعل الذكاء الاصطناعي شريكك في تحقيقات المصادر المفتوحة؟
هل يمكننا الوثوق بكل صورة نراها أو كل خبر نشاهده أو نقرأ عنه؟
الجواب لا. ففي عالم يتسارع فيه استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، أصبحت الحقائق قابلة للتزييف بجودة كبيرة تطابق الأصل.
من صورة البابا فرنسيس بمعطف فاخر من تصميم "بالينسياغا" والتي أحدثت ضجة بين الملايين، إلى مشاهد مزيفة تُظهر اعتقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يفتح الذكاء الاصطناعي صفحة جديدة –ومقلقة في ذات الوقت- في علاقة الصحافة برواية الحقيقة.
ليس هذا وحسب، فخلال الحرب الإسرائيلية على غزة، انتشرت صور لأطفال يصرخون وسط الركام تبيّن لاحقًا أنها مزيفة بالرغم من أن الواقع الأليم للحرب يعبر عن نفسه.
بعض هذه المشاهد أعيد تدويرها من صراعات سابقة، والبعض الآخر صُمّم بالكامل باستخدام أدوات توليد الصور.
في سياق مشابه، بثت حملة تضليل روسية مقاطع Deepfake لجنود إسرائيليين يوجّهون نداءات مفبركة إلى مواطني أوكرانيا، ضمن محاولة لخلط السرديات وتشويش الرأي العام.
إن التحدي اليوم لا يكمُن فقط في رصد التزييف العميق باستخدام الذكاء الاصطناعي، بل في فهم كيف يُصنع، ولماذا يُستخدم، وكيف نحمي مهنة الصحافة من أن تكون أداةً في يد صانعي التضليل. من هنا، ظهرت الحاجة ملحة لإدراج هذا المساق المتخصص في دبلوم تحقيقات المصادر المفتوحة، ليمنح الصحفيين المهارات والمعرفة اللازمة، ويُطلعهم عن كثب على أدوات الذكاء الاصطناعي واستخداماته الأخلاقية في رواية الحقيقة.
يتناول المساق دور الذكاء الاصطناعي التوليدي وتأثيره العميق على مهنة الصحافة. ويدمج بين الأسس النظرية والتطبيقات العملية لبناء كفاءات أساسية في توظيف هذه الأدوات في تحقيقات المصادر المفتوحة وإنتاج المحتوى الصحفي وتطوير سير العمل في غرف الأخبار.
أهداف معرفية:
- فهم كيفية عمل تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي وتفسير علاقتها بالصحافة.
- تبسيط مفاهيم الذكاء الاصطناعي التوليدي من التعلم العميق إلى هندسة المحولات.
- فهم قدرات GenAI وحدوده ضمن السياق الصحفي والإخباري الإخباري.
- الأخلاقيات والتحيّز والمسؤولية التحريرية في عصر الذكاء الاصطناعي.
- تحليل قضايا التضليل الإعلامي، والمحتوى المزيف العميق، وانحياز الخوارزميات.
- المعايير التحريرية للمحتوى المُولّد آليًا.
- رفع وعي الصحفيين بالمخاطر الأمنية المرتبطة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
- تشجيع التفكير النقدي حول دور الصحفي في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي.
أهداف مهارية:
- دمج أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مراحل مختلفة من دورة الإنتاج التحريري، من الفكرة إلى النشر.
- أتمتة عمليات البحث والتلخيص وكتابة المسودات الأولى باستخدام أدوات مثل ChatGPT وPerplexity.
- أفضل الممارسات في التحقق من المعلومات والتعاون بين الإنسان والآلة.
- تمكين الصحفيين من توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل الأدلة الرقمية عبر المصادر، من خلال تسريع التحقق، ربط المعطيات، وتوليد الفرضيات الصحفية.
- تمكين المشاركين من تبنّي استراتيجيات فعّالة لحماية البيانات والمصادر والهوية الرقمي.
- تعزيز القدرة على التصرف الصحيح في حال التعرض لاختراق أو استغلال معلوماتي.
- تنمية قدرة المشاركين على الإشراف التحريري في بيئات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
مسارات التعلّم: (التعلّم المدمج)
التعلّم المباشر (المتزامن):
- لقاءات مباشرة: اثنتا عشرة (12) ساعة، مقسّمة على أسبوعين.
- منتديات النقاش: عشرون ساعة.
- اختبارات قياس الأثر: 18 اختبارا.
التكليفات العملية:
- تكليفان اثنان: تكليف لكل أسبوع.
- يحدّد مواضيع التكليفيْن المشرف المهني بالتشاور مع المشرف الأكاديمي.
ملاحظة: في حال إدخال أي تعديل أو تطوير على برنامج المساق، وفق متطلبات الاحتياجات التدريبية، سيتم إعلام المتدربين بذلك (عبر البريد الإلكتروني).
- معرفة باللغة العربية
- جهاز كمبيوتر
- هاتف ذكي
